ميدو وزكي .. وكذبة إبريل

ميدو وزكي .. وكذبة إبريل
الخميس، 2 أبريل 2009 - 18:09

أنتظر بفارغ الصبر أن يخرج علينا أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي ليؤكدا أن المشكلة التي أثيرت بينهما مؤخرا لم تكن سوى مجرد كذبة ظريفة اتفقا عليها لتكون كذبة إبريل.
فلا أصدق أن منتخب مصر سيتأهل إلى كأس العالم 2010 مع خلافات تضرب الفريق من الداخل بين اثنين من أفضل وأهم لاعبيه، خاصة وأنهما يلعبان معا في فريق واحد وهو ما سيؤدي إلى وجود أرض خصبة لتفاقم المشاكل.
أزمة ميدو - زكي الأخيرة لن تؤثر عليهما فقط، بل قد تزداد وتتفاقم بدخول أطراف أخرى من باقي المنتخب بل وبعض أفراد الجهاز الفني .. فالبعض قد يقف في صف زكي ويقول أن ميدو أخطأ وتحدث مع اللاعبين بشكل غير لائق حتى ولو كان على سبيل الفكاهة، بينما سيؤكد الجزء الآخر أن زكي هو المخطىء لأنه ضخم الموضوع ونشره لوسائل الاعلام.
فهذه الأزمة قد تقسم صفوف المنتخب إلى قسمين أو حزبين، حزب ميدو وحزب زكي، وهو أمر قد يودي بمستقبل المنتخب ويضرب حلم التأهل للمونديال في مقتل.
والمشكلة الأكبر في أزمة ميدو وزكي أن كلاهما يلعبان في فريق واحد في الدوري الإنجليزي، وقد بدأت وسائل الإعلام الأجنبية في التركيز على هذه الأزمة وتداولها بصورة سيئة، وهو ما يسيء إلى صورة ميدو وزكي، وإلى صورة اللاعبين المصريين ككل ويقلل من فرص احترافهم في أندية كبيرة في أوروبا.
ورأيي الشخصي أن الأزمة الأخيرة حدثت بسبب سوء تفاهم بين اللاعبين ودخول أطراف خارجية في الأزمة ساهمت في اشتعالها لأنني أعلم جيدا الثنائي ميدو وزكي وأعتز بصداقتهما وكلاهما باللغة العامية "جدعان وولاد بلد".
وأتمنى أن يخرج علينا الثنائي ميدو وزكي معا ويؤكدان أن كل ما حدث خلال اليومين السابقين وكل تصريحاتهما السابقة كانت بالاتفاق بينهما وكانت مجرد كذبة إبريل حتى ولو لم يكن هذا الكلام صحيحا .. إذا فعلا ذلك سينهيان الأزمة تماما وسيحسنان الصورة السيئة لهما خاصة في وسائل الاعلام الأجنبية.
وأؤكد أنهما لو فعلا ذلك سيقوم الجميع بتصديقهما وسأكون أنا أولهم لأننا نريد أن نصدق ذلك ونريد أن تنتهي الأزمة، ووقتها ستنقل وسائل الاعلام الأجنبية أن ميدو وزكي فعلا ذلك بخفة دم المصريين وقاما بعمل كذبة إبريل طريفة ووقتها ستكون تلك هي أفضل وأهم كذبة إبريل على مدار تاريخ الكرة المصرية.
خلاصة الموضوع:
يجب أن تنتهي هذه الأزمة سريعا حتى لو وصل الأمر إلى استبعاد اللاعبين معا من منتخب مصر في الفترة المقبلة عقابا لهما، فإذا كانا يتعاملان معا بهذه الطريقة وفي نفس الوقت يحلمان بالتأهل للمونديال، فسأوجه لهما كلمة أخيرة .. إنسى يا ميدو .. وإنسى يا عمرو.
نقطة أخيرة:

من شاهد لوكاس بودولسكي مهاجم منتخب ألمانيا يصفع مايكل بالاك قائد المنتخب على وجهه في لقاء ألمانيا أمام ويلز في تصفيات كأس العالم يجب أن يقول "من شاهد بلاوي ألمانيا .. هانت عليه بلوته".